في هذه
الفرصة الثمينة أريد أن أكتب شيئا من تاريخ معهد دار السلام الحديث كونتور. الشيء الأول
الذي يثير انتباه القارئ هو معنى كلمة "كنتور". اشتقّت هذه الكلمة من
لغة الجاوة وهي تتكون من كلمتين: "كون" بمعنى "المكان"
و"تور" بمعنى "موَسَّخْ" أو"مقذورة". والمراد
بكونتور إذاً –كما قال كيايي الحاج سمش الهادي عبدان[1] في
مجلة كونتور- المكان القذير أو الموسَّخ. ومعنى القذرة والوسخ ليس ضدّ النظافة بل
يراد به المكان مليء بالمعاصي. قبل بناء معهد دار السلام كانت قرية كونتور مركز
العاهرة والسارق وما يشابه ذلك. الكلمة المناسبة لتعبير تلك قرية في ذلك الزمان هي
"دار الظلام".
كيف تتغير
هذه القرية التى ملئت باالمعاصي والظلام الي دار السلام الذي ملأ بالأنوار وفضائل
الإسلام؟ البيان ذلك ما يأتي: أولا- الشيئ المهم الذي له دور فعال في تغيير
المجتمع هو إخلاص النية والعمل. لقد كان المؤسس الثلاث(تريمورتي: أ. حسن سهل، أ.
زين الدين فناني، أ. إمام زركشي) قد قاموا بدورهم الفعال في الدعوة إلى الله مسلحا
بسلاح الإخلاص. بدون الإخلاص لا ينجح الداعي. ثانيا- لقد اهتم تريمورتي
بمجال التربية الإسلامية اهتماما فائقا. التربية الإسلامية من أحد الوسائل الدعوية
المهمة لإنجاح الدعوة. تتبلور فكرتهم عن التربية ببناء المعهد الإسلامي الحديث
الذي اشتهر بعد ذلك باسم معهد دار السلام الحديث.
0 komentar:
Speak up your mind
Tell us what you're thinking... !