Home » » الاعتبار المكشوفُ عن الخُشُوفِ

الاعتبار المكشوفُ عن الخُشُوفِ

Written By Amoe Hirata on Kamis, 05 Juni 2014 | 12.54

10 Mei 2013 pukul 22:01
          خسفت الشمس صباح اليوم أي يوم الجمعة .والناس فى مقابلته ومواجهته فِرَق شتى. منهم من المسلمين من قام بإقامة سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي الدعاء والصدقة والتكبير واداء صلاة الخسوف جماعة والخطبة. ومنهم من الناس عامة رأى أن مظهر الخسوف من مظاهر عادية وقعت فى العالم لذالك استقبلوها استقبالا عاديا عابرا دون تدبر و اتعاظ واعتبار. و بعضهم من العلماء والمحللين رأوا أن حادثة الخسوف لها تأثيرات التي تؤدي الى انفعال العالم من الزلازل و مدود وجزور البحر. و منهم من لم يبال بها كأنه لا رأى شيئاَ. بعد النظر إلى تنوع الناس فى استقبال خسوف الشمس أنا شخصيا أرى أن حادثة الخشوف من حوادث عظيمة لابد من خلالها أن نأخذ العبر والعظات لأن فى الحقيقة كما قال النبي صلىالله عليه وسلم: إن الشمس والقمر آياتان من آيات الله. فالملحوظ هنا أن الشيئ لايسمى آية من آيات الله إلا إذا كانت فيها العظمة والرفعة. إذاً نحن فى غايةالأهمية أن نعتبر ونتدبر من حادثة الخسوف لكي نجد من خلالها نبراسا نهتدي به الىسواء الصراط.
          أولا فى جانب العقيدة: إن خشوف الشمس والقمر لا يتعلّق بموت أحد أو حياته. لقد كانت فى الجاهلية اعتقاد بأن خشوف الشمش دالة على موت العظماء فخطب النبي بعد صلاة الخسوف خطبة تصحح اعتقادهم الفاسدفهو يقول: ان الشمس آياتان من آية الله لا يخشفان لموت أحد أو لحياته. فالنبي يصحح عقيدتهم الخاطئة. لذلك كل عقائد أو اعتقادات التي تصدر حول الخشوف تكون فاسدا إذا قرن بالأحداث أو الوقائع التى تعارض تعاليم الله ورسوله حول العقيدة الصحيحة.
          ثانيا فى جانب العبادة: علينابالدعاء والتكبير وصلاة الخشوف جماعة أداءً لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم. إكثارالدعاء إلى الله يعطينا قوة معنوية وصفائية قلبية وزكاء النفس. والله يحب إذا دعاعبده إليه ملِحّاً وموقناً. فالتكبير هو اعتراف منا بأن لا أحد أكبر من الله ، بهذاوعي صحيح نستطيع أن نعتبر اعتبارا صحيحا بأن خشوف الشمس شيء عظيم ومهول وكبير لكنمن وراء ذلك خالق الذى لا أحد أكبر سواه. بهذا الاعتقاد يبعدنا عن الغرور والتعجب من مخلوق الله المفضى الى شركه. أما الصلاة تقربنا إلى الله أما الخطبة من أحدوسائل تواصى بالحق والصبر بحيث نستطيع من أجله أن نسير سيرا مستقيما.
          ثالثا في جانب الاجتماعية: لقدحثّ رسول الله صلى الله عليه وسلم أمته فى هذه الآونة على الصدقة. فمن حكمة الصدقةأنها ترفع البلاء. ما العلاقة بين الصدقة والخشوف اجتماعيا؟ والاجابة ما تأتي: إذاخشفت الشمس ضاع النور فالناس لا يستطيعون الرأي إذا فقد الضوء. فذهاب الضوء بمثابةالبلاء أو المصيبة تعمّ الناس. لرفع هذا البلاء عموماً فعلينا بالصدقة لأن من حكمةالصدقة كما سلف بيانه أنه لرفع البلاء.
          رابعا في جانب التدبر: ضياع النور رمز من رموز الموت والزوال أما النور رمز من رموز الحياة والحيوية.  فبخشوف الشمس  نشعر بأن كلاً منا سيموت فعلينا بالتوبة وإكثارالعمل الخير. وبخشوف الشمس أيضا يشعرنا بقيام الساعة. من علامات الساعة هي ثلاثةخشف فى يومٍ. وهذا كله يجعلنا منتبها ومتيقظا للقيام بالعمل الصالح ومحاسبة النفساعداداً للقاء ربه. وفى الرواية: الكيّس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت، والعاجزمن أتبع نفسه هواه وتمنى على الله الاماني.

والله أعلم بالصواب.


كتبه الفقير إلى الله:محمود السومنكوي.
Share this article :

0 komentar:

Speak up your mind

Tell us what you're thinking... !

 
Copyright © 2011. Amoe Hirata - All Rights Reserved
Maskolis' Creation Published by Mahmud Budi Setiawan